إن التعلم والتدريب المستمر لصاحب الموهبة هو السر الأول ليكون مبدعا فيما يحب

سناء بنت سعيد بن علي الشكيلية، طالبة بكالوريوس فنون جميلة بالكلية العلمية للتصميم، تهوى التشكيل الفني بجميع مجالاته، حيث ترى فيه وسيلتها للتعبير الحر عن الجمال، ولغتها الخاصة لترجمة مكنونات ذاتها.
تحدثنا سناء عن بداياتها وطموحاتها في مجال التشكيل قائلة:
بداياتي…
كانت البداية في مرحلة المدرسة، حيث كان الاهتمام بكل أنواع التشكيل والرسم يكبر شيئا فشيئا بداخلي. التحقت بعدها بالكلية العلمية للتصميم ومنها تعلمت فن النحت بأنواعها المختلفة كالنحت على الخشب والطين والجبس. كما تعرفت على الأدوات المناسبة لكل نوع من هذه الأنواع، إلى جانب تعلم القوانين والأساسيات التي توصل النحات للنتيجة التي يتمناها.
حكايتي مع الطين …
قمت بزيارة مصنع الفخار في بهلاء لتعرف على أنواع الطين ومواطن الطين واستخداماته والمراحل التي يمر بها. فكانت أول أعمالي فخارية من الطين والتي تم اختيارها كأفضل عمل مشارك في المعرض السنوي للكلية، وأيضا كان لي عمل آخر في النحت على قوالب الجبس اختيار ضمن ثلاث أفضل أعمال طلابية. كما كان لي مشاركة في فعالية جائزة الرؤية لمبادرات الشباب بمحافظة الظاهرة التي أقيمت بهدف تسليط الضوء على المواهب العمانية في كافة المجالات. وكلما تعلمت شيئا جديدا زاد اهتمامي وحماسي أكثر لتطوير مهاراتي في هذا المجال.
طموحاتي…
أن أكون فنانة تشكيلية محترفة وأفتتح شركة خاص بي تهتم بكل تفاصيل الفن والتشكيل تكون مكان لتلقي المعرفة والاهتمام بالطاقات الشابة المبدعة في هذا النوع من الفنون.
نصيحتي لأصحاب المواهب …
إن التعلم والتدريب المستمر لصاحب الموهبة هو السر الأول ليكون مبدعا فيما يحب. فالذي يجعل الإنسان الموهوب متميزا في مجاله هو الجرأة في الفكرة ووسيلة التنفيذ، وهذا يحتمل الفشل والنجاح. لذا يتطلب الأمر التحلي بالكثير من الشجاعة والصبر والاهتمام بالتخطيط المدروس للهدف. فهناك أوقات قد نشعر فيها أنها النهاية، ثم نكتشف بالتقييم المتأني لتجاربنا أنها البداية لشيء أجمل، وهناك أبواب نشعر أنها عصية على الفتح، ثم نكتشف أنها المدخل الحقيقي لإنجاز أكبر. وكما يقال ” إنني أعلم مشقة ما قطعته من طريق وما تبقى لي كي أقطعه ولكنني سوف أبلغ أهدافي ولو زحفًا “فالحياة لا تخلو من التحديات لكن جمال الإنجاز ينسي مرارة التعب.
التعليقات
التعليقات مغلقة