الجمعيات الطلابية بالخارج … نجاحات وتحديات!
تمد الجمعيات الطلابية في الخارج يد العون للطلبة المبتعثين للتأقلم مع المجتمع الجديد والتخفيف من قسوة الغربة عليهم خلال سنوات دراستهم، إلى جانب تنمية مهارات التواصل والقيادة وحس المبادرة لدى المبتعث. لكن الاستمرارية هي العامل الذي يحدد بروز جمعية عن أخري. مجلة وما يسطرون استطلعت آراء مجموعة من طلابنا الدارسين بالخارج حول دور الجمعيات الطلابية في خدمة الطالب المبتعث، وأبرز التحديات التي قد تعيق قيام تلك الجمعيات بهذا الدور.
عدم وجود دعم مالي ثابت في الأوضاع الاقتصادية المتقلبة يؤثر على نشاط الجمعيات
نقص الدعم المالي
لعل تجربة تأسيس جمعية الطلبة العمانيين بجزيرة سرواك الماليزية تبرز أهمية ودور الجمعيات الطلابية في خدمة الطالب المبتعث. حيث يقول عبد الرحمن بن محمد السالمي، رئيس الجمعية: البداية كانت قبل حوالي سنة، فنحن٢٥ طالبًا عمانيًا ندرس في سرواك، أول مجموعة طلبة عمانيين تدرس في المنطقة، كنا نحرص على المشاركة في مختلف فعاليات الجامعة التي ندرس بها وفق إمكانياتنا المتواضعة. بعدها قمت بعرض فكرة إنشاء الجمعية على زملائي، حتى تكون لنا جمعية تمثلنا؛ لتحظى أنشطتنا باعتراف وإشراف ودعم مادي من قبل الملحقية الثقافية العمانية بكوالالمبور. الناس في مدينة كوتشينج بجزيرة سرواك، بطبيعتهم منغلقين نوعا ما على ثقافتهم المحلية، لذا معرفتهم بثقافة الطالب الخليجي عموما والعماني خصوصا ضئيلة جدا. لذا لا يقتصر دور الجمعية على تنظيم الأنشطة والرحلات الترفيهية والاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية وتنظيم إفطار جماعي خلال أيام شهر رمضان المبارك والمشاركة في الفعاليات الجامعية فقط، وإنما دورها يشمل كذلك تنفيذ أو المشاركة في فعاليات تعرف بالسلطنة والثقافة العمانية في المجتمع الماليزي.
ويرى عبد الرحمن أن استمرار نشاط الجمعيات يحدده مدى وفرة الدعم المالي، حيث يقول: أكبر التحديات التي تواجه استمرارية الجمعيات الطلابية هو عدم وجود دعم مالي ثابت يضمن استمرار أنشطة الجمعية حتى في الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، لذا فإننا في جمعية سرواك نقوم بشراء احتياجات الفعاليات من مخصصاتنا الشهرية؛ مما يؤثر على تفاعل الطلبة مع نشاط الجمعية ورفضهم المشاركة. وعلى الرغم من كل التحديات، سعداء ولله الحمد، بما حقته الجمعية رغم أن عمرها القصير والذي لم يتجاوز العام بعد. فقد أصبح لنا جمعية تمثلنا كطلبة عمانيين في سرواك كباقي جمعيات الطلبة من الدول الأخرى، ولنا متابعينا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اختيار قيادات تعي أهمية العمل الجماعي والتشاور والتخطيط السليم يضمن استمرار نشاط الجمعيات.

ضعف الإدارة
في حين أن طارق بن محمد المجيني طالب بكالوريوس هندسة مدنية بجامعة ولاية كاليفورنيا، والذي شغل منصب رئيس جمعية الطلبة العمانيين بمدينة لونج بيتش بولاية كاليفورنيا لمدة عاميين متتاليين ورئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية في الفترة الحالية، يرى أن نقل الإدارة يعد تحديًا جوهريًا آخر يواجه الجمعيات، حيث يقول: تواجه عملية نقل الإدارة في الجمعيات تحديات عدة أبرزها عزوف الطلبة عن الترشح، وعدم وجود نظام أرشفة لما تم إنجازه من أنشطة وآليات تم تنفيذها من قبل الإدارات السابقة، مما يدفع الإدارة الجديدة في كثير من الأحيان للبدء من الصفر، إضافة إلى غياب آلية واضحة للترشح. فنجد البعض يترشح فقط من أجل الحصول على المسمى، فيكون مسمى رئيس أو نائب رئيس أو عضو لجنة ما، هو الأمر الأكثر أهمية لديه، فقط للتباهي بين الزملاء والأهل، وإضافة المسمى لسيرته الذاتية مستقبلا. بالمقابل يكون تطوير نشاط الجمعية وخدماتها هو آخر اهتماماته. كما تمثل الخبرة عائقا آخر، فقد يترشح شخص لم يسبق له الاشتراك في أي نشاط للجمعية وبعيد كليًا عن الجو العام للجمعية، مما يجعله متذبذبًا في قرارته. كل هذه الأسباب تجعل نشاط الجمعية يتراجع من سنة لآخري. لذا فالحل يكمن في اختيار قيادات تعي أهمية العمل الجماعي والتشاور والتخطيط السليم.
ضرورة ابتكار فعاليات جديدة لتشجيع الطلبة على الحضور والتفاعل الدائم مع الجمعيات.

نقص المشاركة والتفاعل
ويضيف شهاب بن علي البوسعيدي رئيس جمعية الطلبة العمانيين بنيوزيلندا: تواجه إدارة الجمعيات مشكلة عزوف الكثير من الطلبة عن المشاركة في أنشطة الجمعيات بحجة مشاغل الدراسة، كما يفضل البعض الآخر التقليل من الاحتكاك بالعمانيين والتركيز على الأصدقاء الأجانب بحجة ممارسة أكبر للغة وغيرها من الأعذار. لذا نحرص في جمعية الطلبة العمانيين بنيوزيلندا إلى جانب تنفيذ الأنشطة المتعارف عليها كالتجمعات الأسبوعية والاحتفالات، والمشاركة في المعارض، نحرص كذلك-بما يتوفر لنا من الإمكانيات-على ابتكار فعاليات جديدة تجمع كافة الطلبة بمختلف ميولهم ومستوياتهم الدراسية واختيار أوقات تتناسب مع الجميع. على سبيل المثال تنفذ الجمعية ملتقى سنويًا للطلبة العمانيين الدارسين في جميع مدن نيوزيلندا، نحرص من خلاله على إيجاد أنشطة مبتكرة وجديدة في كل عام، كما يتم توزيع مكان إقامته بين المدن التي يوجد بها الطلبة، كل ذلك بهدف تشجيع الطلبة على الحضور والتفاعل الدائم مع الملتقى. إلى جانب الحرص على استطلاع آراء الطلبة وإيجاد طرق لتشجيعهم على التفاعل مع أنشطة الجمعية، وإشراك عدد أكبر من الطلبة في تنفيذ الفعاليات وعدم حصرها في بضعة أفراد فقط.
نواجه مشكلة تخزين الأغراض المتعلقة بفعاليتنا وأنشطتنا، لعدم وجود مقر ثابت للجمعيات.

لا مقر ثابت
كما يشير هلال بن مظفر الريامي رئيس الجمعية العمانية بمقاطعة كوينزلاند الأسترالية إلى وجود تحدٍ من نوع آخر، يعيق قيام الجمعيات بدورها بسلاسة أكبر، وهو عدم وجود مقر ثابت للجمعيات، حيث يقول: لعدم وجود مقر ثابت للجمعيات الطلابية، تواجهنا مشكلة تخزين الأغراض المتعلقة بفعاليتنا وأنشطتنا. ومن خلال تجربتنا في الجمعية العمانية بكوينزلاند نمتلك الكثير من المعروضات التراثية والحرفية والملصقات والكتب والتي نشارك بها في الكثير من الفعاليات، ولا نمتلك مكانًا ثابتًا لتخزينها، في الغالب نضعها في بيت أحد الطلبة، ولكن المكان قد لا يكون مهيأ بشكل كاف للتخزين، وقد حدث في إحدى السنوات أن تسببت الأمطار الغزيرة في تعرض بعض هذه الأغراض للتلف. كما أن إنهاء الطلبة لدراستهم وعودتهم للوطن يعني البحث عن مكان آخر في كل مرة. أيضا احتمال سرقة الأغراض وارد. تسجيل الجمعيات كنادٍ ضمن أندية الطلبة الموجودة في الجامعات، يمنح أي جمعية طلابية فرصة الاستفادة من مرافق وخدمات الجامعة، منها إمكانية حجز قاعة للاجتماعات وإعداد خطط للفعاليات والأنشطة. لكن المشكلة الفعلية تكمن في عدم وجود مكان آمن ومناسب لتخزين احتياجات هذه الفعاليات. كتجربة سابقة لنا في الجمعية العمانية بكوينزلاند قامت قنصلية السلطنة بملبورن بتغطية تكاليف إيجار مخزن لأغراض الجمعية، كان هذا في العام المنصرم. لكن مع الأوضاع الاقتصادية الحالية هذا العام لم نحظ بالدعم ذاته. لذا كنا مضطرين لتدبر الأمر بأنفسنا؛ مما سبب لنا كطلبة ضغطًا ماليًا على حساب أمور أخرى.
مظلة عمل موحدة
في المقابل يجد هلال في توحيد الجهود تحت مظلة عمل واحدة هو حل يستحق المحاولة؛ لتفعيل نشاط الجمعيات الطلابية في بلدان الدراسة المترامية الأطراف كأستراليا، حيث يقول: يوجد في القارة الأسترالية خمس جمعيات طلابية عمانية تتوزع في خمس مقاطعات أسترالية. وبحكم البعد الجغرافي الشاسع بين المناطق الأسترالية، ينحصر التعاون بين إدارات هذه الجمعيات في الغالب على تبادل الآراء والخبرات والمقترحات. لكن هذا التعاون يكون أكبر وأكثر تنظيما أثناء وجود الطلبة بالسلطنة خلال فترة الإجازات، حيث يتم تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات سنويا بالتعاون والتنسيق بين هذه الجمعيات. لذا في الملتقى السنوي للجمعيات الطلابية العمانية بأستراليا 20016م طرحت فكرة إقامة مجلس طلابي ليكون المظلة التي تتوحد تحتها جهود الجمعيات الطلابية العمانية في القارة الأسترالية. لكن المقترح يواجه تحدى البعد الجغرافي بين الجمعيات، فالبعد بين بعض المقاطعات الأسترالية يقارب ال 3 إلى ال 4 ساعات سفر بالطائرة، إلى جانب فارق التوقيت الذي قد يصل إلى ساعتين بين بعض المناطق. كذلك هناك تحدي نقص الدعم المادي والتنظيمي. فتحويل فكرة المجلس لواقع ملموس يحتاج لدعم مالي وتنظيمي من قبل القنصلية العمانية بملبورن ووزارة التعليم العالي بالسلطنة لإعداد هيكلة واضحة للمجلس. ومع الأوضاع الاقتصادية العالمية الحالية يبدو الأمر صعبا، على الأقل في الفترة الحالية. لكن الفكرة تستحق المحاولة إن لم يكن خلال فترة قريبة ربما في سنوات لاحقة بإذن الله. وجود مثل هذا المجلس سينظم عمل وعلاقة الجمعيات بعضها البعض، وكذلك بين الجمعيات والقنصلية العمانية بملبورن، وأيضا سيكون حلقة وصل بين الطلبة أنفسهم والموجودين بمختلف مدن أستراليا، من حيث تسهيل أمور السفر والانتقال وتغير الجامعات والتخصصات، واستقبال الطلبة الجدد، وغيرها من الأمور التي تهم الطالب العماني المبتعث في أنحاء أستراليا.
ويضيف هلال: ومن خلال تجربة الجمعية العمانية بكوينزلاند في تنظيم مبادرة (تجربتي في الابتعاث 3) منتصف العام الحالي والتي أقيمت للسنة الثالثة على التوالي، وضمت جلسات نقاشية ميدانية بقاعة الردهة في العذيبة، وجلسات نقاشية مفتوحة على التويتر، جمعت بين مجموعة من الطلبة الجدد المقبلين على الابتعاث والطلبة العمانيين المبتعثين والموجودين بمختلف أنحاء العالم، وغطت مواضيع متنوعة حول تجارب الدراسة في دول الابتعاث المختلفة، وجدنا أن مثل هذه الجهود ستكون أكثر فاعلية بوجود مجلس طلابي لجمعياتنا الخمس في أستراليا. فالمجلس سيكون بمثابة إدارة عليا تنظم جهود الجمعيات داخل القارة الأسترالية، وحتى علاقاتها بالجمعيات الطلابية العمانية في بلدان الابتعاث الأخرى.
نشاط الجمعيات لا يقتصر تنظيم الفعاليات والاحتفالات، ولكن امتد ليشمل تنظيم أنشطة ابتكارية وتفاعلية هادفة.

تعاون وحلول بديلة
وعن دور الجمعيات الطلابية يقول سعادة الدكتور حمد بن علي العلوي القنصل العام للسلطنة بملبورن بأستراليا: نشاط الجمعيات لا يقتصر على تنظيم المعارض والاحتفالات، ولكن امتد ليشمل تنظيم أنشطة ابتكارية وتفاعلية هادفة منها على سبيل المثال تجربة الطلبة العمانيين الدارسين بمقاطعة فكتوريا الأسترالية في تقديم (صوت الابتعاث) وهو أول برنامج إذاعي عماني طلابي خارج الوطن، يبث البرنامج عبر أثير 3RSS الإذاعة التابعة لجامعة سوينبورن، يعده ويقدمه ويخرجه مجموعة من الطلبة العمانيين الدارسين بالمقاطعة، والذين يحرصون على طرح مواضيع تهم كافة المبتعثين العمانيين في العالم. مثال أخر على هذه الأفكار المبدعة الملتقى السنوي لجمعيات الطلبة العمانيين الدارسين بأستراليا والذي سيدخل نسخته الرابعة مع بداية العام الجديد 2017م. حيث يجمع الملتقى بفعالياته المتنوعة بين الطلبة الدارسين بأستراليا، وخريجي الجامعات الأسترالية، والطلبة الراغبين في الدراسة بالجامعات الأسترالية مستقبلا. بمثل هذه الجهود تصبح تجربة الابتعاث ثرية بالمعارف ليس على المستوى الأكاديمي فحسب، ولكن أيضا على مستوى اكتساب الخبرات وتبادل الأفكار من خلال العمل التطوعي الهادف.
ويضيف الدكتور العلوي: مما لا شك فيه أن الدعم السخي الذي قدم في السنتين الماضيتين لهذه الجمعيات أسهم بشكل كبير في تمكنها من أداء دورها وتقديم الكثير من الأنشطة والفعاليات والذي واكب الزيادة الكبيرة لأعداد الطلبة المبتعثين. إلا أن ما حدث من انخفاض في الدعم في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية لم يمنع أبناء وبنات السلطنة من قبول التحدي والتعاون المستمر مع القنصلية لإيجاد الحلول البديلة والتركيز بشكل أكبر على الارتقاء بنوعية ومضمون هذه الفعاليات بغض النظر عن قلة عددها. ونرجو مستقبلا أن يكون للقطاع الخاص إسهام أكبر في دعم أنشطة وفعاليات الجمعيات الطلابية لما في ذلك من منفعة متبادلة للطرفين.
في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية يقوم المجلس الطلابي بإتباع سياسة الأهم فالمهم في تنفيذ فعاليته.

نموذج ناجح
من التجارب البارزة للعمل الطلابي التطوعي المنظم لطلابنا في الخارج، تبرز تجربة المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة كأكبر تجمع طلابي عماني فاعل خارج السلطنة، حيث يشرف المجلس على 19 جمعية طلابية تتوزع على مختلف المدن البريطانية.
وعن فكرة تأسيس المجلس وأهدافه يقول فهد بن خميس الكلباني، رئيس المجلس: مع تزايد أعداد الطلبة العمانيين المبتعثين سنويا إلى المملكة المتحدة، ووجود عدد كبير من الجمعيات الطلابية العمانية في عدة مدن بريطانية جاءت فكرة تأسيس المجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة في العام ٢٠١٢م، ليعمل على توحيد عمل الجمعيات الطلابية؛ و ليكون مساندا لدور الملحقية الثقافية العمانية بلندن، في رعاية شؤون الطلبة العمانيين الدارسين في أنحاء المملكة المتحدة ، إلى جانب العمل على تعزيز روح التعاون والمشاركة وتوثيق الروابط بين الطلبة، وذلك من خلال الأنشطة والفعاليات الاجتماعية و الثقافية و الرياضية و الدينية التي ينفذها المجلس والجمعيات الطلابية التي تنضوي تحت إشرافه.
الأهم فالمهم
ويضيف الكلباني: يحظى المجلس وجمعياته بدعم مقدر من ووزارة التعليم العالي وسفارة السلطنة والملحقية الثقافية العمانية بالمملكة المتحدة. ومع ذلك نأمل ألا يكون هذا الدعم مقصورا فقط على هذه الجهات، طالما أن الغاية هي المصلحة العامة لطلبة الوطن. حيث إن المحافظة على استمرار نشاط المجلس في خدمة المبتعثين للمملكة المتحدة، يتطلب دعمًا ماديًا ومعنويًا وتسهيلات من كافة من الجهات الحكومية والخاصة. لذلك فإن المجلس عند التخطيط لإقامة فعالية ما، يحرص دائما على مخاطبة الشركات والجهات الخاصة في السلطنة؛ لحثهم على تقديم كل ما يرونه مناسبا لدعم أنشطة المجلس دون تحديد لماهية الدعم أو نوعه. لكن الاستجابة دائما ما تكون محدودة جدا. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم، حرص المجلس على إشراك كافة الطلبة بكافة المدن البريطانية في إيجاد حلول وبدائل لكافة الصعوبات التي قد تواجه نشاطه؛ حيث إن المجلس هو انعكاس لهويتهم كطلبة عمانيين والمظلة التي تجمعهم في غربتهم. كما أن إدارة المجلس مع الأوضاع الحالية تقوم بإتباع سياسة الأهم فالمهم من خلال التركيز على تنفيذ الفعاليات الأكثر أهمية للطلبة.
اختيار إدارة المجلس
وفيما يتعلق بتجربة المجلس في تداول الإدارة وإدارة الانتخابات يقول فهد الكلباني: قبيل انتهاء المدة المحددة للإدارة، يتم الإعلان عن فتح باب الترشح للإدارة الجديدة، وتتم عملية التصويت الكترونيا عبر الموقع الرسمي للمجلس. يشترط في المترشح للمنافسة على منصب رئيس المجلس أو نائب الرئيس أو الأمين العام أن يكون قد عمل في إدارة جمعية طلابية أو إدارة المجلس لمدة لا تقل عن سنة. في حين يشترط فيمن يترشحون لشغل مناصب رؤساء لجان الأنشطة والإعلامية ولجنة الخدمات أن يكونوا قد عملوا في إدارة جمعية طلابية أو إدارة المجلس لمدة لا تقل عن ستة أشهر، مع وجود الأفضلية لم من لديه خبرة في المجال الذي سيشرف عليه. بينما يشترط في المترشح لرئاسة اللجنة العلمية أن يكون طالب دكتوراه. تحظى أصوات أعضاء إدارة المجلس السابقين بثقل صوتي أكبر؛ ذلك تقديرا للخبرة التي اكتسبها هؤلاء خلال فترة وجودهم في الإدارة وقدرتهم أكثر من غيرهم على تحديد الشخص الأكثر كفاءة، فيكون لهم ما نسبته (٦٠٪) من التصويت عند اختيار المترشحين الجدد. في حين تمنح ما نسيته ٤٠٪ من عملية التصويت لكافة الطلبة الدارسين بالمملكة المتحدة ممن لا يشغلون أي منصب إداري في المجلس أو الجمعيات الطلابية، في فترة الانتخابات.
يوجد تعاون دائم بين الملحقية والمجلس الطلابي في رعاية شؤون المبتعثين.

تفاعل وتعاون دائم
ويوضح مسلم بن تمان العمري الملحق الثقافي العماني بلندن: هناك تفاعل واضح ومتزايد من الطلبة مع أنشطة وحسابات المجلس الاستشاري وجمعياته بمواقع التواصل الاجتماعي. فنجد الكثير من الطلبة الجدد قبل الوصول للمملكة المتحدة حريصين على التواصل مع المجلس وجمعياته وطلب المساعدة لإيجاد السكن المناسب والتعرف على أنظمة الحياة والدراسة والخدمات المتوفرة في المدن التي سيدرسون بها. كما أن حرص إدارة المجلس الاستشاري على المشاركة في الأيام التعريفية السنوية التي تقدمها وزارة التعليم العالي للمبتعثين الجدد، يعزز من سمعة ومكانة المجلس وجمعياته بين الطلبة. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها العالم يوجد تحدٍ كبير في استمرارية تنفيذ المجلس لأنشطتها وفعالياتها على مدار العام الأكاديمي، ولكن مع هذا المجلس يقوم بدور واضح في خدمة الطلبة بكل ما يتوفر لديه من أمكانيات مادية ومهارات قيادية. وإضافة إلى دور الملحقية الأساسي في رعاية شؤون كافة الطلبة العمانيين الموجودين بالمملكة المتحدة، تقوم الملحقية كذلك بمهمة الإشراف والتوجه وتقديم كافة التسهيلات الممكنة للمجلس الاستشاري الطلابي وجمعياته؛ ليكون قادرا على القيام بدوره في خدمة ورعاية شؤون الطلبة وإقامة الأنشطة والبرامج التي تخدم الطلبة وتعرف المجتمع البريطاني بالسلطنة والهوية الأصيلة للإنسان العماني. وهناك تعاون دائم بين الملحقية والمجلس في رعاية شؤون الطلبة العمانيين الدارسين بمختلف المدن البريطانية، وتقديم كل عون يحتاجون إليه.
التعليقات
التعليقات مغلقة