“جماعة الكاريكاتير” جماعة طلابية فريدة تأسست بكلية العلوم التطبيقية بصلالة منذ عام 2011م،ولتأسيس هذه الجماعة قصة يرويها لنا مؤسسها الخريج سلطان بن محمد المسكري، خريج إدارة أعمال دولية:
كانت فكرة
“…..اذكر حينها عندما كنت في سنتي الأولى بالكلية سألني أحد أعضاء مجلة الكلية عن ما إذا كان لدي أي شيء أضيفه في المجلة فسألته إن كانوا يستقبلون بعض الرسومات الكاريكاتيرية فرحب بالفكرة، حينها بدأت بالمشاركة إلى أن حصلت على المركز الثاني في الكاريكاتير على مستوى المؤسسات التعليمية في محافظة ظفار؛ ما اشعل الحماس في داخلي فواصلت الرسم في كل عدد من أعداد مجلة الكلية إلى أن شاركت في الملتقى الابداعي الطلابي في سنة 2011 و حصدت خلالها المركز الثاني على مستوى السلطنة، من هنا بدأت فكرة إنشاء جماعة الكاريكاتير حيث كنا نهدف إلى اكتشاف مواهب الطلاب في هذا المجال و تحفيزها للمشاركة والإبداع و في الوقت نفسه تهدف الجماعة لنشر الرسائل التوعوية ومناقشة بعض التحديات التي يواجهها الطلبة في الكلية بطريقة ترفيهية معبرة؛ في ظل تراجع مستوى القراءة بين أفراد المجتمع وخصوصا بين فئة الشباب الذين يشكلون الفئة الأكبر، من هنا تبرز أهمية فن الكاريكاتير الذي يُعنى بإيصال المعلومة بشكل مصور وفكاهي يتقبله الشباب أكثر.
تأسست جماعة الكاريكاتير بمبادرة مني شخصيا لمركز شؤون الطلبة وبحمد من الله تمت الموافقة على الجماعة وبدأنا بمباشرة العمل وذلك تحت إشراف الأستاذة نجلاء الرواس التي لم تألو جهدا في تشجيعنا ودعمنا، حيث كانت هي المولد والدافع الحقيقي للجماعة.
لماذا الكاريكتير بالذات؟
شخصيا اعتبر فن الكاريكاتير من أفضل فنون الرسم التي تساعد في نشر الأفكار بطريقة سلمية ومبتكرة، حيث لا ينظر إلى جودة الرسم أو مقدار الاحترافية بقدر ما ينظر إلى الرسالة التي تختبأ في جوف تلك الصور الصامتة والتي تحكي الكثير.
اعطتني الجماعة دافع حقيقي أكبر للإبداع وعصر المخيلة لأننا نعلم يقينا بأننا إذا أردنا أن نضيف شيئا جديدا الى الحياة فلابد علينا ان نتخيله لكي تكون الصورة العالقة في اذهاننا مصدرا للإلهام والشغف للعمل نحو تحقيق ما في الاذهان الى واقع ملموس بامتياز، فالكاريكاتير عامل محفز للخيال والابداع وفن فريد لتوصيل الرسالة بأبسط طريقة ممكنة.
شكرا لـ
حقيقة أود أن أقدم شكري لكلية العلوم التطبيقية فلولا دعمهم ومساعدتهم في فكرة جماعة الكاريكاتير لما كان للجماعة وجود. فقد أبدت الكلية كل التشجيع لاستمرارية هذه الجماعة وقامت بتحفيز الطلاب من خلال مختلف المسابقات التي أُقيمت وخلقت نوع جميل من التحدي ونشر الوعي. إلى جانب المسابقات والجوائز أيضاً وفرت الكلية لأعضاء الجماعة ورشة تدريبية لتنمية تلك الأنامل الموهوبة.
وللطلاب يقول
الموهبة بذرة موجودة في كل فرد منا يجب علينا أن نبحث عنها وأن نسقيها بماء الاجتهاد المستمر لكي تنبت لنا بثمار ايجابية في مجتمعنا. والموهبة ايضا هي غذاء للروح وتنمية للذات لذا أحِث كل الطلبة بأغتنام أوقات الفراغ بتنمية تلك المواهب الصغيرة التي قد تصبح يوم ما مصدرا من مصادر الدخل ومجالاً للتميز.
التعليقات
التعليقات مغلقة