أوضحت دراسة حديثة أجريت بالولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا ارتفاع نسبة الأشخاص الحاصلين على درجة الدكتوراه من الباحثين عن عمل، حيث أوضحت الدراسة بأن الجامعات الأمريكية وحدها قد منحت 54.070 درجة دكتوراه في عام 2014م، وتعد هذه النسبة الأعلى خلال 58 عاما.
وتشير الدراسة أيضا إلى زيادة عدد رسائل الدكتوراه في مجالي الهندسة والعلوم على وجه التحديد مقارنة بالتخصصات الأخرى حيث ارتفعت نسبة الحاصلين على الدكتوراه في هذين المجالين 2% خلال عام 2014م بينما تراجعت التخصصات الأخرى بنسبة 2% في نفس العام!.
وبهذه النسبة تمثل رسائل الدكتوراه في الهندسة والعلوم ما نسبته 75% من اجمالي الشهادات الممنوحة من الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة بالتخصصات الإنسانية الأخرى، بعد أن كانت تمثل 58 % من إجمالي عدد شهادات الدكتوراه الممنوحة في العام 1974م.
ويمثل الطلبة الدوليين النسبة الأعلى من هذا العدد والذي يعد مؤشرا قويا إلى نجاح مؤسسات التعليم العالي الأمريكية في استقطاب هذه الفئة من الدارسين ولكنها في الوقت نفسه تهدد هذه المؤسسات إذا ما قرر هؤلاء الطلاب لسبب أو لآخر الانخراط للدراسة في دول أخرى!
ومما لا شك فيه بأن الفرص المتاحة في سوق العمل لخريجي شهادات الدكتوراه الجدد محدودة وضيقة جدا أكثر من أي وقت مضى، في حين أن هذا يجذب أكبر قدر من الاهتمام والجدل داخل الأوساط الأكاديمية حول خريجي العلوم الإنسانية، وهذا إنما يدل على تباين الدرجات والتخصصات التي يستقطبها سوق العمل في الوقت الراهن.
التعليقات
التعليقات مغلقة