حازت كلية العلوم التطبيقية بالرستاق على المركز الأول في جائزة غرفة وتجارة صناعة عمان للبحوث الإقتصادية لمؤسسات التعليم العالي في نسختها الأولى لعام 2016م وذلك عن بحث: المؤسسة الصناعية وأثرها على الهُوَّية الثقافية: دراسة تحليلية للعاملات العمانيات في منطقة صحار الصناعية ، حيث تقدم للمنافسة 40 بحثا من 16 مؤسسة تعليمية،
أعد البحث كل من الطالبة/ عزة بنت راشد العبرية، والطالبة/ منى بنت سليمان العوفية، والطالبة/ أسماء بنت راشد العبرية، وتحت إشراف الدكتور/ محمد بن جمعه الخروصي مساعد العميد للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي. وقد هدف البحث إلى معرفة أهم الممارسات في المؤسسات الصناعية في عمان، وأثرها على الهُوَّية الثقافية للعاملات العمانيات. واعتمد البحث على نظرية الهُوية الثقافية والنظرية البنائية لفهم عملية التأثير والتأثر في هُوية الأفراد والمؤسسة، وللتحقق من هدف الدراسة تم توجيه مقابلة 17 موظفة تعمل في شركة تكامل بمنطقة صحار الصناعية ممن لديهن خبرة في العمل لا تقل عن سنتين، ثم بعد ذلك تم تفريغ المادة العلمية وتحليلها وتصنيفها وتبويبها في ضوء استخدام طريقة التحليل المفاهيمي القائمة على تحليل المادة العلمية وتجميعها في ضوء الأفكار والعناصر الأساسية. وقد توصل البحث لثلاث أفكار رئيسة هي: التعامل مع الجنس الآخر، والمشاركة في الفعاليات الاجتماعية، واللباس. وبتحليل نتائج الدراسة وربطها بالدراسات السابقة يمكن التوصل إلى أن الثقافة الدينية للموظفات العمانيات تلعب دورا بارزا في تحديد سلوكياتهن اليومية والذي ظهر في رفض فكرة العمل في المكاتب المختلطة، رفض الزي الموحد، ورفض حضور الفعاليات المختلطة. لقد كان لممارسات شركة تكامل الدور الأبرز في تغيير قناعات واتجاهات بعض الموظفات العمانيات مما نتج عنه إعادة تشكيل في رؤيتهن لبعض القضايا وتقبلهن لممارسات المؤسسة مع تبرير ذلك السلوك فظهرت الرغبة في تقبل فكرة الزي الموحد لكونه يرتبط بأمن وسلامة الفرد، وكذلك حضور الفعاليات المختلطة لتأثيرها الإيجابي على النمو الوظيفي للموظفات. وأخيرا تقترح الدراسة توسيع تطبيقها لتشمل الموظفات في جميع المؤسسات الصناعية بالسلطنة، كما تؤكد على ضرورة التواصل المباشر وغير المباشر بين الموظفين والإدارة العليا لهذه المؤسسات للمساهمة في الاستماع لوجهات النظر وإيجاد حلول مقنعة لجميع الأطراف.
التعليقات
التعليقات مغلقة