سلطان بن جمعة بن سعيد البوسعيدي طالب بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق، قادته اهتمامات الطفولة المبكرة لدخول عالم التصميم والاهتمام به كهواية وتوجه مهني وهو البعيد في تخصصه الأكاديمي عن هذا المجال، حيث يدرس بكالوريوس لغة إنجليزية.
في هذه السطور يحدثنا سلطان عن بداياته وأحلامها في عالم التصميم قائلا:
بداياتي…
منذ الصغر كنت اهتم بالحاسب الآلي واكتشاف الجديد من البرامج، من بين تلك البرامج برامج تعديل وتركيب الصور كبرنامج الفوتوشوب، وبمرور الوقت صرت أهتم بالتعرف أكثر على برامج التصميم الأخرى. لكن بدايتي الفعلية كانت من خلال أنشطة الكلية؛ ففي إحدى الأنشطة كان الفريق المنظم للفعالية يبحث عن شخص عنده القدرة على تصميم إعلان للفعالية، وخصوصا أن الكلية لا يوجد بها تخصص تصميم، فتطوعت للقيام بذاك، على الرغم من خلفيتي المتواضعة في هذا المجال. لكن التصميم نال الإعجاب وحظيت بالتشجيع، مما دفعني للاستمرار وتطوير مهاراتي في هذا المجال. وبمرور الوقت أصبحت أصمم الكثير من إعلانات أنشطة الكلية، ثم بدأت الاحتكاك بمصممين والتعرف على أساليب تصميم متنوعة، مما أسهم في تحسين ذائقتي الفنية وأساليبي في التصميم.
مشاركاتي…
تنوعت ما بين الاشتراك في المسابقات الخاصة بالتصميم والتصوير وتقديم الدورات التدريبية التطوعية للمهتمين والمبتدئين بهذا المجال في كليات العلوم التطبيقية بالرستاق وعبري وصحار، والكلية التقنية بشناص، وكذلك تصميم الشعارات والإعلانات لفعاليات مجتمعية متنوعة، والتي حاز بعضها على جوائز كأفضل تصميم.
طموحي…
أطمح لإنشاء شركتي الخاصة التي تعنى بالتصميم والإنتاج، وأن يكون لي من خلالها بصمة مميزة في عالم التصميم على النطاق المحلي والخليجي، كما أطمح لتأسيس جمعية عمانية تجمع تحت مظلتها جميع المصممين العمانيين لنقدم أفضل الأعمال التي تعكس هويتنا العمانية وبصماتنا الخاصة، ونرفع من خلالها وعي المجتمع بأهمية التصميم في حياتنا وأنه ليس مجرد ضغط على أزرار الحاسب الآلي، فهو فن كسائر الفنون له أدواته واتجاهاته ومعاييره.
رسالتي لجيل الشباب …
أكثر العبارات التي تركت أثرا في نفسي وما زالت هي (لك شيء في هذا العالم فقم) للكاتب والمناضل الفلسطيني غسان كنفاني، لذا أرى الاستسلام للفشل هو فشل آخر، لتكن قادرا على تجاوز الصعاب لابد من إرادة قوية وثقة كبيرة بالنفس، وهذا ما أثبته التاريخ على مر العصور فهناك الكثير من الناجحين الذين كانت بداياتهم صعبة، ورغم هذا لم يستسلموا أمام الهزائم ومرارة الفشل، بل ناضلوا ليتركوا بصمة تميزهم على صفحات الحياة في كافة ميادين العلوم والفنون. لذا احرصوا على اكتشاف أنفسكم ومهاراتكم لتتركوا بصماتكم الخاصة في الحياة.
التعليقات
التعليقات مغلقة