سهام بنت محمد الحنظلية نموذج آخر للشغف البعيد عن التخصص الأكاديمي، فسهام طالبة تخصص بكالوريوس محاسبة بكلية العلوم التطبيقية بالرستاق، تهوى العمل الإعلامي وتتطلع للعمل كمراسلة تلفزيونية. وهذا الشغف تحول بمرور الوقت إلى نجاحات وإنجازات، فقد حققت سهام المركز الأول في التحقيق الصحفي باللغة العربية في مسابقة الإبداع الطلابي لكليات العلوم التطبيقية 2015م، وجائزة أفضل مخرج إذاعي والجائزة التشجيعية في التصميم الجرافيكي في مسابقة الإبداع الطلابي لكليات العلوم التطبيقية 2016م. وهي أحد أعضاء فريق البيئة الخضراء الفريق الحاصل على المركز الأول دوليا والثاني عربيا في مسابقة الخطابة البيئية عن محور (الزيادة السكانية أم الاستهلاك المفرط، أين يجب أن نركز؟).
عن هواياتها وشغفها بالأنشطة الطلابية تحدثنا سهام قائلة:
بداياتي …
كانت من المدرسة حيث كنت أحرص على المشاركة في المسابقات الرياضية، ومعارض الفنون التشكيلية، كما دخلت مجال التقديم الإذاعي من خلال الإذاعة المدرسية، إلى جانب اهتمامي بالعمل التطوعي. وقد رافقني هذا الشغف بالأنشطة حتى مرحلة الدراسة الجامعية، فبدأت مشاركاتي بالكلية تتنوع، بدايتي كانت من جماعة سما الإبداع وهي جماعة طلابية تعنى بتنظيم المعارض والفعاليات التي تُعرف بمواهب الطلبة، ثم جماعة الفنون التشكيلية، فجماعة طلبة إدارة الأعمال، لتحط بي الرحال بعدها في الجماعة الإعلامية. وقد أتاح لي انضمامي للجماعة فرصة أكبر لممارسة العمل الإعلامي الذي يستهويني منذ الصغر، حيث أقوم بتغطية أخبار أنشطة وفعاليات الكلية للصحف، إضافة للمشاركة في الإذاعة الداخلية للكلية في مجال الإخراج. إلى جانب استمراري في العمل التطوعي خارج وداخل الكلية.
شغفي الجديد…
قبل سنوات قمت بإجراء لقاء صحفي مع إسحاق بن يعقوب العزري -أستاذ اللغة الصينية بكليتي، ومن خلال سرده لقصة نجاحه في تعلم الصينية -والتي ترتبط في أذهان الكثير من الناس بأنها لغة صعبة ومعقدة – كانت بداية رحلتي الشخصية مع تعلم اللغة. فقد وجدت في تعلم الصينية تحدي لقدارتي، وقد كان لأستاذي أسحاق العزري وأسلوبه السلس في التدريس دور كبير في تعزيز حبي واجتهادي في تعلم اللغة والتميز فيها. كما أن تخصصي في مجال المحاسبة جعل هذا الدافع اقوى باعتبار أن الصين أصبحت من أهم مراكز التجارة العالمية والعلاقات التجارية مع الصين في نمو وازدهار مستمر سواء على الصعيد المحلي أو حتى الإقليمي، فدراسة اللغات تفتح للإنسان مجالات أفضل في التوظيف مستقبلا.
نصيحتي لجيل الشباب …
يجب أن يتمتع المتعلم عموما والمتعلم للغة جديدة خصوصا أو الراغب في تطوير مهاراته، بإرادة قوية ليستطيع تجاهل أي عبارات إحباط وتثبيط قد يسمعها من الآخرين. وقبل كل ذلك لابد من وجود رغبة للتعلم والتطور.
الحمدلله على كل حال
بالتوفيق وإلى الأمام دوما