نطمح في “قراء عمان” أن يكون لنا بصمتنا الرائدة في الرقى بقيمة الكتاب وتعزيز مكانته في حياة الإنسان العماني.

الكثير من محبي القراءة بالسلطنة يجد في معرض مسقط الدولي للكتاب فرصته الثمينة لاقتناء ما يستهويهم من كتب، لكن فترة المعرض التي لا تتجاوز ال 10 أيام قد لا تمنح الكثيرين فرصة لزيارته؛ لمشاغل الحياة اليومية والمهنية. هذا كان بمثابة البداية لمظفر بن فاضل بن محيل المريخي -خريج تخصص بكالوريوس هندسة مدنية من الكلية التقنية بشناص-للتفكير بمشروع بدأه في منزله وحمل اسم “قراء عمان” والذي يعني بشراء وبيع وتوصيل الكتب للقارئ بالسلطنة، وذلك من خلال استثمار وسائل التواصل الحديثة للتعريف بالمشروع والتسويق له بين المهتمين بالقراءة.
شرارة البدء
عن الفكرة والبداية يقول مظفر المريخي: على المستوى الشخصي أنا من محبي معرض مسقط للكتاب والحريصين على زيارته بشكل سنوي. لكن في فترة انتقالي إلى مدينة صلالة لإكمال دراستي الجامعية، ونظرا لمشاغل الدراسة والاختبارات وبعد المسافة، وجدت صعوبة في السفر والتنقل بين مسقط وصلالة خلال تلك الفترة القصيرة من عمر المعرض، لذا فقدت لفترة تواصلي مع جو المعرض، بالتالي فقدت التواصل مع الجديد في عالم الكتب. فكما هو متعارف عليه بعد إنقضاء أيام المعرض، لا تتوفر لدينا بالسلطنة مكتبات تهتم بمواكبة الجديد من إصدارات الكتب والموسوعات خلال عام، ما يعني انتظار الدورة السنوية القادمة للمعرض، ما قد يدفع البعض للسفر والبحث عن مبتغاهم في مكتبات دول الجوار. من هنا بدأت فكرة “قراء عمان” والذي تحول لواقع ملموس في ال 4 من إبريل 2015م، ليكون جسرا يقرب المسافة بين القارئ والكتاب، حيث يوفر” قراء عمان” خدمات شراء وتوصيل الكتاب للقراء حيثما كانوا في كل أرجاء السلطنة.
جسر تواصل
ويضيف: لقراء عمان حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يسهل على القراء طلب عناوين الكتب التي يرغبون في شرائها، إلى جانب كون هذه الحسابات هي مساحة للقراء لمشاركة بعضهم البعض خبراتهم وتجاربهم واهتماماتهم في مجال القراءة وتقييمهم لم قرأوا من كتب، كما يتوفر لقراء عمان موقع على الشبكة العنكبوتية يعرض الجديد من الكتب المتوفرة، ويمنح القارئ مساحة للتعرف على جديد الإصدارات ومواضيعها، وذلك عبر الرابط التاليwww.qurraaoman.com
خطوات نحو التميز
وعن تخطي تحدي البدايات يقول مظفر: البدايات لا تخلو من التحديات، حيث الحاجة للجهد والصبر والوقت، والمال. إضافة لكوني كنت طالبا على مقاعد الدارسة حين بدأت العمل بالمشروع كان أكبر التحديات بالنسبة لي هي عملية التوازن بين إدارة المشروع ومتطلبات الدراسة. لكن بالصبر والإدارة ولله الحمد “قراء عمان” كمشروع ناشئ أصبح محل تقدير وأعجاب وإشادة من زبائننا، وكان لكلمات الشكر والتشجيع والفخر بكون المشروع يدار بأيدي عمانية، دافعا لنا لتطوير خدماتنا للقراء. كما أصبح لقراء عمان مشاركات في فعاليات محلية متنوعة، حيث تقوم الجامعات والكليات بتخصيص مساحة للكتاب ضمن فعالياتها خلال العام، إلى جانب الفعاليات المحلية الأخرى كمهرجان الخريف.
بصمة وطموح
كما يضيف المريخي: “قراء عمان” والذي بعد بضعة أسابيع يكمل عامه الثاني، نفذ وشارك في ١٨ معرضا، ضمن فعاليات محلية متنوعة، ومع كل معرض نشارك فيها نلمس الإقبال الكبير من الناس على اقتناء الكتاب وخصوصا من جيل الشباب ما يثير دهشتنا وسعادتنا في آن واحد، هذا ما يجعلنا بمرور الوقت نرفع من سقف طموحاتنا لإنشاء مكتبة رئيسية لقراء عمان تقدم خدماتها لكل قارئ في كل أنحاء السلطنة الحبيبة. كما نطمح في “قراء عمان” أن يكون لنا بصمتنا الرائدة في الرقى بقيمة الكتاب وتعزيز مكانته في حياة الإنسان العماني.
التعليقات
التعليقات مغلقة